منح جهاز الموساد الإسرائيلي اثني عشر شهادة تميّز لعدد من عملائه وموظفيه تقديرًا لمساهماتهم الفريدة في تعزيز أمن إسرائيل وتنفيذ عمليات استخبارية معقّدة داخل وخارج البلاد. يعكس هذا التكريم مستوى الاحتراف والدقّة الذي تتطلّبه مهام الاستخبارات الحديثة، ويبرز أدوارًا متعددة في جمع المعلومات ومكافحة التهديدات العابرة للحدود.
ضمّت القائمة مقاتلًا “عمل داخل دولة معادية ونفّذ عمليات مبتكرة مكّنته من جمع معلومات استخبارية حساسة دعمت الحملة متعددة الجبهات”. وشملت أيضًا مسؤولًا عن تجنيد وتفعيل العملاء نجح في استقطاب وتشغيل عميل قدّم معلومات «ذهبية» من قلب دولة معادية رغم تحديات ميدانية معقّدة. كما مُنحت ثلاث موظفات شهادات تقدير لدورهن في تنفيذ عمليات العملاء عالميًا، من بينهن موظفة من إيران، وأخرى خدمت سابقًا بغطاء سري ضمن وحدة مكافحة الإرهاب الشرطية «يمّام»، وثالثة تمثّل الجيل الثالث من العاملين في الموساد.
إلى جانب ذلك، كُرّم ضابط استخبارات رفيع “لتفانيه في تفكيك بنى تحتية لتنظيمات إرهابية وإحباط هجمات ضد إسرائيليين ويهود حول العالم”. وشمل التكريم مقاتلًا مخضرمًا وقائدًا ميدانيًا عُرف بمساهمته النوعية في العمليات الخاصة وبقدراته القيادية الملهمة؛ وقد “برزت شجاعته وتصميمه خلال معارك ضارية في قطاع غزة إبان أحداث السابع من أكتوبر”.
خلال الحفل، شدّد رئيس الموساد ديفيد بارنيا على أن طهران لم تتخلَّ عن طموحاتها، محذرًا من محاولات إبرام اتفاق نووي «سيّئ» جديد. وأكد أن فكرة تطوير قنبلة نووية لا تزال حاضرة لدى إيران، وأن مسؤولية الجهاز تكمن في ضمان إعاقة البرنامج النووي الإيراني—الذي تعرّض لأضرار كبيرة—بالتعاون مع شركاء دوليين. وأشار كذلك إلى متابعة الهجوم الذي وقع في أستراليا، متعهدًا ب”ملاحقة الجهاديين أينما فرّوا ومحاسبتهم، مع التأكيد على إنصاف الضحايا ووضوح النتائج للرأي العام”.


