أقدم عدد من قادة حزب الله اللبناني على الخضوع لجراحات تجميلية سرية في إيران. يهدف هذا الخيار إلى تغيير ملامح هؤلاء القادة للحيلولة دون تمكن الأجهزة الإسرائيلية من التعرف عليهم أثناء تنقلهم. وقد تمت هذه الإجراءات الطبية بتنسيق وإشراف من الحرس الثوري الإيراني في طهران وبغداد، كجزء من استراتيجية تأمين إضافية للكوادر الأساسية في التنظيم.
وفقًا لتقرير قناة الحدث، ظهور العمليات التجميلية كأداة أمنية ليست وليدة اللحظة. سبق لإيران، بحسب مصادر متابعة، أن رتبت تدابير مشابهة عقب حوادث استهداف معينة لتعزيز فرص المواءمة، وتوفير حماية أكبر لأعضاء حزب الله في مناطق متفرقة. يندرج هذا السياق ضمن مقاربة أشمل تجمع بين الأساليب الأمنية التقليدية واستخدام القدرات الطبية بهدف الإفلات من الرقابة أو الملاحقة.
تسببت التقارير حول هذه الجراحات في حالة من النقاش على منصات التواصل اللبنانية، حيث تراوحت ردود الفعل بين التشكيك والانتقاد والسخرية من مدى جدوى هذه الخطوات على أرض الواقع. يعتبر مراقبون أن تحول الجراحة إلى وسيلة للتمويه يكشف حجم التحديات التي يواجهها التنظيم، مع استمرار الضغوط الأمنية عليه من عدة جهات. يعكس اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات استعداد الحزب لتبني خيارات غير نمطية من أجل المحافظة على قادته في وجه التحديات المستجدة.


