أقالت الجزائر رشيد حشيشي من منصب الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الحكومية سوناطراك، وعيّنت نور الدين داودي خلفًا له، في خطوة تعكس استمرار تغييرات الإدارة في أكبر شركة عمومية في البلاد.
وجاء التعيين رسميًا خلال مراسم قادها وزير الطاقة محمد عرقاب، فيما لم تُعلن أسباب الإقالة. داودي، وهو اسم مخضرم في قطاع المحروقات، سبق أن ترأس هيئة المحروقات الجزائرية "ألنفط" المسؤولة عن التراخيص والعلاقات مع المستثمرين.
تُظهر التطورات حالة عدم استقرار إداري في سوناطراك، إذ تعاقب على قيادتها خمسة رؤساء تنفيذيين منذ 2019. ومع كون الشركة ركيزة أساسية لاقتصاد الجزائر—توفّر نحو 60% من الميزانية العامة وتُشكّل أكثر من 80% من عائدات الصادرات—تكتسب القرارات الإدارية أثرًا مباشرًا على سوق الطاقة المحلية وروابط إمداد الغاز نحو أوروبا.
ورغم غياب تفسير رسمي، جاءت الإقالة بعد انتقادات علنية وتقارير إعلامية حول إدارة الشركة. التحدي أمام القيادة الجديدة يتمثل في تثبيت الحوكمة، تسريع الاستثمارات في الاستكشاف والإنتاج، وتحسين موثوقية الإمدادات وسط منافسة متزايدة في أسواق الغاز الإقليمية.
تعيين داودي يوجّه رسالة باستمرار توجّه الوزارة نحو خبرات تنظيمية وفنية داخل المنظومة، مع توقع متابعة عن قرب لملفات الشراكات الدولية، والعقود طويلة الأجل، ومشاريع البنية التحتية التي تُحافظ على موقع الجزائر كمورّد رئيسي للطاقة.


