تهريب كنوز مصرية إلى أمريكا تحت غطاء «ديكور الحدائق» يثير صدمة في الأوساط الثقافية

أضيف بتاريخ 10/04/2025
عبر بيلد


كشفت السلطات الأمريكية عن واحدة من أغرب وأخطر عمليات تهريب الآثار في السنوات الأخيرة، بعد ضبط مجموعة من القطع الأثرية المصرية القديمة التي تم إدخالها إلى الولايات المتحدة تحت غطاء خادع بأنها «زينة حدائق» أو «إكسسوارات منزلية». بين هذه الكنوز كان **تمثال دفن من الحجر الجيري** يُعتقد أنه سُرق من **منطقة سقارة أو الجيزة** حيث تقع المقابر الملكية المصرية القديمة، وتُقدّر قيمته بحوالي **ستة ملايين دولار**.

المحكمة في ولاية ماريلاند أصدرت مؤخرًا حكمًا بمصادرة **14 قطعة أثرية مصرية** نادرة، من بينها تماثيل حجرية، تمائم، وزهرية فخارية، يزيد عمرها عن **أربعة آلاف عام**. وأظهرت التحقيقات أن المهرّبين حاولوا تضليل الجمارك عبر تسجيل القطع المهربة على أنها أدوات ديكور منزلي أو منحوتات للحدائق، دون الإشارة إلى قيمتها الحقيقية أو أصلها التاريخي.

المؤرخون الذين فحصوا المضبوطات أكدوا أن بعضها يعود إلى **عصر المملكة القديمة** في مصر، أي إلى الفترة ما بين **2700 و2200 قبل الميلاد**، ما يجعلها ذات أهمية استثنائية ليس فقط لمصر بل للتراث الإنساني بأسره. وأكدت المدعية الفدرالية كيلي أو. هيس أن مصادرة هذه القطع تمثل «خطوة حاسمة في مكافحة تهريب القيم الثقافية عبر السوق الفنية الأمريكية».

من جانبه، وصف العميل الخاص إيفان كامبانيلّا هذه القضية بأنها تذكير صارخ بقيمة التراث الإنساني، قائلاً إن «هذه التحف القديمة ليست مجرد آثار من الماضي، بل شواهد حيّة على تاريخ الحضارة الإنسانية». القضية ألقت الضوء مجددًا على سوق الفن الأمريكي، الذي يُعتبر من أكثر الأسواق عرضة لتسلّل القطع الأثرية المنهوبة، وسط دعوات متزايدة لتعزيز إجراءات التتبع والمساءلة.