رفع شباب "جيل زد 212" مذكرة إلى الملك محمد السادس تطالب بإصلاحات عميقة في النظام السياسي والاجتماعي المغربي. وتأتي هذه المبادرة في ظل تصاعد الاحتقان الشعبي وتراجع ثقة المواطنين في المؤسسات الوسيطة.
وتضمنت المذكرة، التي صاغها نشطاء يصفون أنفسهم بـ"حاملي رسالة وطن"، مطالب محددة أبرزها إقالة حكومة عزيز أخنوش وفتح تحقيقات في ملفات الفساد. كما دعت إلى إطلاق حوار وطني شامل لإعادة بناء الثقة بين المواطنين والدولة.
وشددت الوثيقة على ضرورة معالجة الأزمات الاجتماعية الملحة، خاصة في قطاعي التعليم والصحة، مع التأكيد على حماية الحريات العامة وضمان حق التظاهر السلمي. كما طالبت بإطلاق سراح معتقلي الرأي والاحتجاجات السلمية.
ويرى المراقبون أن توجه الشباب مباشرة إلى الملك، متجاوزين المؤسسات التقليدية، يعكس أزمة ثقة عميقة في النظام السياسي. وتختم المذكرة برؤية واضحة: "نؤمن بأن مستقبل المغرب يتطلب إصلاحاً شاملاً يضمن العدالة الاجتماعية والمحاسبة وحماية الحقوق والحريات".