في مدينة كوكسهافن الألمانية بولاية ساكسونيا السفلى، لجأ مراهق سوري يبلغ من العمر 17 عامًا إلى الشرطة بعدما تلقى أمرًا من والده بقتل شقيقته الكبرى والتظاهر بأن الأمر حادث عرضي. وبحسب ما نقلته صحيفة بيلد، اعتقد الرجل أن ابنته قد أساءت إلى "سمعة العائلة"، وكانت الأخيرة قد صرحت في وقت سابق للصحفيين أنها تتعرض بانتظام للضرب من قبل والدها.
المراهق أوضح أن والده، الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى، أعطاه التعليمات بشكل مباشر داخل الغرفة. وأكد أنه أومأ برأسه فقط ليتوقف والده عن الكلام، لكنه كان مصممًا على رفض تنفيذ ما طُلب منه. في اليوم التالي، كشف لمدرسته ما جرى، فقامت بإبلاغ الشرطة.
السلطات تعاملت مع البلاغ بجدية، حيث تم اعتقال الوالد في محطة القطار أثناء انتظاره زوجته. وأكدت الشرطة أن رواية المراهق متماسكة وموثوقة، ووصفت موقفه بأنه عمل شجاع في ظروف ضاغطة ومعقدة. القضية صُنفت رسميًا على أنها محاولة قتل، وتم وضع الأب في الحجز الاحتياطي بانتظار الإجراءات القانونية.
العائلة، التي تضم الأم وثمانية أطفال، تقف إلى جانب المراهق. أما الشاب نفسه فأعلن عن رغبته في متابعة مستقبله داخل السلك الأمني، مؤكدًا أنه يطمح لأن يصبح شرطيًا يومًا ما رغم صغر سنه الحالي.