كشف سر اكتشاف تيتانيك بعد أربعة عقود: المهمة العسكرية التي غيّرت مجرى التاريخ

أضيف بتاريخ 09/04/2025
منصة أخبار


بعد مرور أربعين عامًا على اكتشاف حطام سفينة تيتانيك في قاع المحيط الأطلسي، تكشفت حقيقة لم تكن معروفة للرأي العام لسنوات طويلة: المهمة التي قادها العالم الأمريكي روبرت بالارد لم تكن مجرد بحث علمي بل كانت جزءًا من عملية عسكرية سرية للبحرية الأمريكية.

في عام 1985، موّلت البحرية الأمريكية تطوير تكنولوجيا التصوير تحت الماء لصالح بالارد، شريطة أن يبدأ أولًا في تحديد مواقع حطام غواصتين نوويتين غارقتين خلال الحرب الباردة، وهما "ثريشر" و"سكوربيون".

وبسبب السياق الجيوسياسي الحساس، استُخدم البحث عن تيتانيك غطاءً مثالياً لهذه المهمة الاستخبارية المعقدة، إذ لم تكن الولايات المتحدة ترغب بكشف نشاطها للاتحاد السوفيتي. بعد إنهاء مهمة الغواصات بنجاح وضمان عدم وجود تسرّب إشعاعي أو أدلة على هجوم خارجي، استغل بالارد اثني عشر يومًا متبقية ليقود واحدة من أكثر الاكتشافات البحرية شهرة في التاريخ—العثور على حطام تيتانيك، باستخدام منهجية علمية مستوحاة من دراسة الحطام النووي. في الوقت الذي اختزلت فيه عناوين الصحافة الحدث بانتصار علمي، بقيت دوافع هذه الرحلة طي الكتمان حتى كشف عنها بالارد لاحقاً، لتظهر قصة تجمع بين الابتكار، والتاريخ، والتجسس في البحر العميق.