سلط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الضوء على تنامي علاقات بلاده مع الصين عندما استعرض خلال مؤتمر تربوي في كراكاس هاتفًا ذكيًا حديثًا من طراز هواوي قال إنه تلقاه كهدية من الرئيس الصيني شي جين بينغ. أشار مادورو إلى أن الهاتف يمثل أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وقال إنه يستخدمه في التواصل عبر الأقمار الصناعية مع القيادة الصينية، في دلالة رمزية على تطور الشراكة التقنية والدبلوماسية بين البلدين.
تأتي هذه الإشارة العلنية في وقت تصاعدت فيه حدة التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة، حيث صعدت واشنطن من ضغوطاتها العسكرية والاقتصادية على كراكاس. في المقابل، كثفت فنزويلا جهودها لإبراز علاقاتها مع بكين كبديل استراتيجي، خاصة بعد أن رفعت الصين وفنزويلا علاقاتهما إلى مستوى "شراكة استراتيجية شاملة" في 2023. وتواصل الصين تأكيد دعمها لسيادة فنزويلا واستقرارها في مواجهة ما تصفه "بإجراءات واشنطن الأحادية".
ترافق ذلك مع زيارات دبلوماسية رفيعة المستوى واجتماعات عدة بين مادورو والسفير الصيني لبحث قضايا التعاون الاقتصادي والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. تبقى الصين اليوم الشريك الاقتصادي الأكبر لفنزويلا، حيث بلغ فائض ميزانها التجاري مع كراكاس أكثر من 2.7 مليار دولار، مع استمرار تصدير المنتجات الصينية إلى الأسواق الفنزويلية رغم العقوبات الأمريكية.