عادت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ إلى أوروبا بعد محاولة فاشلة للوصول إلى غزة. وفي مؤتمر صحفي عقدته فور وصولها إلى باريس، انتقدت معاملة السلطات الإسرائيلية لها، واصفة إياها بـ"المهينة للكرامة الإنسانية".
وعندما طلب منها الصحفيون توضيح ما حدث بالتفصيل، اقتصر ردها على قولها إنها "لم تتمكن من توديع رفاقها" الذين تم ترحيلهم إلى بلدان مختلفة، بينما بقي آخرون في إسرائيل لرفضهم المغادرة طواعية.
من بين المشاركين في المبادرة البرازيلي تياغو أفيلا، المعروف بدعمه لحزب الله اللبناني، والألمانية ياسمين أجار، التي سبق أن أثارت جدلاً في برلين باحتفالها بالهجوم الإيراني على إسرائيل.
رفضت تونبرغ الحديث عن تفاصيل احتجازها القصير في إسرائيل. وكشفت مصادر أن السلطات الإسرائيلية عرضت على المشاركين مشاهدة تسجيلات لهجمات 7 أكتوبر 2023، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1100 شخص واختطاف 250 رهينة، لكنهم رفضوا.
وبينما أظهرت صور توزيع الجنود الإسرائيليين الطعام والماء على النشطاء، ادعى هؤلاء أنهم "مخطوفون" و"رهائن". في المقابل، التزموا الصمت تجاه الرهائن المحتجزين في غزة منذ أكثر من 600 يوم.
يذكر أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي بدأت بعد هجمات 7 أكتوبر، أدت إلى سقوط أكثر من 50,000 ضحية حسب حماس. وتواجه إسرائيل انتقادات دولية بسبب الوضع الإنساني في غزة، بينما ترفض حماس تحرير الرهائن أو إلقاء السلاح.