شهدت جامعة هومبولت في برلين أحداثاً غير مسبوقة أدت إلى أضرار جسيمة في مدرجها الرئيسي، حيث قام محتجون مؤيدون للقضية الفلسطينية باقتحام المبنى، مما استدعى تدخلاً أمنياً واسع النطاق.
ووفقاً لتقارير الشرطة الألمانية، قام المحتجون بتشويه جدران وتجهيزات المدرج الكبير بالكتابات والرموز، وتخريب المقاعد الدراسية وتكديسها كمتاريس. كما تعرضت خزائن المعدات التعليمية للتخريب، مما قد يؤدي إلى تعطيل استخدام المدرج لعدة أشهر.
وفي تصريح لرئيسة الجامعة جوليا فون بلومنتال، أكدت ضرورة اتخاذ إجراءات فورية: "اتخذنا كإدارة قراراً سريعاً وبالإجماع بأن إخلاء المبنى كان الحل الوحيد المناسب في هذه الحالة."
واستدعت الأحداث تدخل نحو 350 عنصراً من قوات الأمن، حيث واجهوا مقاومة من المحتجين شملت استخدام مواد نارية وإلقاء سوائل على عناصر الشرطة. وتجري حالياً تحقيقات مع الموقوفين بتهم التحريض على الكراهية وتخريب الممتلكات العامة.
ويأتي هذا الحدث في سياق توترات متزايدة تشهدها الجامعات الأوروبية، حيث يتداخل النشاط السياسي الطلابي مع قضايا الصراع في الشرق الأوسط.