يعود معرض باريس للكتاب (11-13 أبريل 2025) إلى القصر الكبير، محتفياً بموضوعين رئيسيين: البحر والمغرب كضيف شرف. يشكل هذا الحدث منصة استثنائية للأصوات الأدبية المغربية المعاصرة التي تعيد تشكيل المشهد الثقافي العالمي.
تقدم ليلى سليماني الجزء الختامي من ثلاثيتها "سأحمل النار" (Gallimard)، مستكملة ملحمة "بلاد الآخرين". تتابع الرواية قصة ماتيلد الألزاسية وعائلتها في ثمانينيات القرن الماضي، حيث تبرز شخصية عائشة، الأم المكافحة التي تحمي ابنتيها ميا وإينيس. تمزج سليماني بين اللغتين العربية والفرنسية في نسيج سردي غني، مع إشارات موسيقية من أسمهان إلى REM، خالقة عالماً يجمع بين الدفء العائلي والصراع مع الهوية.
ريم بطال، المولودة في الدار البيضاء عام 1987، تنتقل من الشعر إلى النثر في روايتها الأولى "سأنظر في عيني" (Bayard). تروي قصة فتاة تواجه قيود المجتمع، متناولة قضايا حساسة مثل شهادة العذرية والعلاقات العائلية المعقدة. بأسلوبها الجريء والمعاصر، تستكشف بطال العلاقة المتوترة بين الأجيال وتحديات التحرر الذاتي.
زينب مكوار، الكاتبة التي لفتت الأنظار بروايتها "الدجاجة والكمون"، تعود برواية "تذكر النحل" (Gallimard). تدور أحداثها حول أقدم منحل جماعي في المغرب، راصدة قصة أنير وجده النحال في مواجهة الجفاف. تمزج مكوار بين الواقع البيئي والأسطورة العائلية، مقدمة صورة حية عن المغرب المعاصر وتحدياته.
فدوى مسك، الصحفية والناشطة النسوية، تتعاون مع الرسامة أود ماسو في عمل مصور بعنوان "نساء في انتظار البشارة" (Sarbacane). تتبع الرواية المصورة رحلة ليلى ومليكة في بحثهما عن حل لمشكلة الإجهاض، مسلطة الضوء على قضية اجتماعية ملحة في المغرب المعاصر.
ستقام لقاءات مع الكتاب في الأغورا وفضاء المؤتمرات، تتيح للجمهور فرصة التفاعل المباشر مع هذه الأصوات الأدبية المتميزة.