كشفت تقارير إعلامية عن حملة قمع واسعة النطاق في إيران، حيث أفادت وكالة نور نيوز عن اعتقال ما يقارب سبعمائة شخص بتهم تتعلق بالتواصل مع إسرائيل. وأكدت وكالة تسنيم تنفيذ أحكام الإعدام بحق ثلاثة أشخاص بتهم التجسس والتخطيط لعمليات تخريبية.
وأوضحت صحيفة إيران إنترناشونال المعارضة أن هذه الاتهامات ترتبط بقضية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده عام 2020، حيث وُجهت للمعدَمين تهم تشمل "المحاربة"، وهي تهمة تتعلق بما يُعرف في القانون الإيراني بـ"محاربة الله".
ووثقت منظمة هنكاو الحقوقية تصاعد الإجراءات القمعية منذ بداية الضربات الإسرائيلية الأخيرة، مشيرة إلى اعتقال 530 شخصاً في الأيام العشرة الأولى من المواجهة العسكرية، تحت ذريعة حماية الأمن القومي.
وكشف موقع إيران إنترناشونال عن أساليب الترهيب التي يمارسها الحرس الثوري، حيث تم اعتقال أقارب إحدى المذيعات التلفزيونية وإجبار والدها على مطالبتها بوقف عملها في منصة معارضة للنظام. وأكدت المذيعة سماع أصوات عناصر الأمن وهم يملون على والدها ما يجب أن يقوله خلال المكالمة.
وتأتي هذه التطورات في سياق تشديد القبضة الأمنية للنظام الإيراني، وسط مخاوف متزايدة من توسع نطاق الاعتقالات والملاحقات في الفترة المقبلة.