أثار فوز زهران مامداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك جدلاً واسعاً، بعد حصوله على 43.6% من أصوات الحزب، مما يجعله المرشح الأوفر حظاً في انتخابات نوفمبر المقبلة أمام منافسه الجمهوري كيرتس سليفا.
وبحسب صحيفة بيلد الألمانية، يثير برنامج مامداني السياسي والاقتصادي مخاوف شريحة واسعة من سكان نيويورك. فمقترحاته تشمل تأسيس متاجر حكومية للسيطرة على الأسعار، وفرض ضرائب مرتفعة على 350 ألف من أصحاب الملايين في المدينة، وتقنين إيجارات المساكن.
ويحذر محللون في صحيفة نيويورك بوست من أن هذه السياسات قد تدفع كبار دافعي الضرائب، الذين يساهمون بـ 41% من إيرادات المدينة، إلى المغادرة. كما أن توجهاته الاقتصادية تتعارض مع الهوية التجارية التقليدية لنيويورك.
وتتزايد المخاوف خاصة في أوساط المجتمع اليهودي، الذي يشكل 12% من سكان المدينة، بسبب مواقف مامداني السياسية المثيرة للجدل، ورفضه الابتعاد عن خطاب يعتبره كثيرون إشكالياً.
وبينما يحتفل مؤيدو مامداني بهذا النصر غير المتوقع، تتصاعد التساؤلات حول تأثير سياساته المحتملة على مستقبل المدينة التي تعد من أهم المراكز المالية العالمية.