لقاء ترامب والشرع في الرياض يفتح صفحة جديدة في الشرق الأوسط

مايو 14 2025
منصة أخبار


جمع اللقاء التاريخي في الرياض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، في أعقاب قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. وأثمرت الوساطة التي قادها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن هذا التحول الاستراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.

وكشفت مصادر دبلوماسية لوكالة يورونيوز أن المحادثات المغلقة استمرت ثلاثين دقيقة على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي. ويأتي هذا التطور مع سعي سوريا للنهوض بعد سقوط نظام بشار الأسد وإنهاء خمسين عاماً من حكم عائلة الأسد. وأكد ترامب أن رفع العقوبات يهدف لمنح سوريا "فرصة جديدة للنهوض"، داعياً نظيره السوري لإخراج المقاتلين الأجانب وبحث تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويمثل الشرع، القيادي السابق في المعارضة والشخصية المثيرة للجدل، أول زعيم سوري يلتقي رئيساً أمريكياً منذ لقاء حافظ الأسد عام 2000. وشهدت مدن دمشق وحلب احتفالات شعبية، إذ يرى السوريون في رفع العقوبات بارقة أمل للتعافي الاقتصادي بعد سنوات من الحرب والفقر.

وتكشف مشاركة أردوغان عن بُعد وتدخل بن سلمان المباشر عن تناغم غير مسبوق بين واشنطن والرياض وأنقرة في الملف السوري. ويهدف هذا التحالف الظرفي إلى استقرار سوريا واحتواء تهديد داعش وإرساء توازنات إقليمية جديدة.

وتبقى قضية التطبيع مع إسرائيل محل نقاش، وسط تحفظات إسرائيلية على رفع العقوبات. لكن ترامب يراهن على منح سوريا "فرصة قوية" للتجدد، مع تعزيز نفوذه في المنطقة. ورغم أن المصافحة في الرياض لن تحل جميع التحديات السورية فوراً، إلا أنها تدشن مرحلة جديدة تعيد رسم خريطة التحالفات في المنطقة.