لفت تمثال جديد في المكتب البيضاوي أنظار وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، حيث يصور لحظة مؤثرة من محاولة اغتيال الرئيس دونالد ترامب الفاشلة خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا في يوليو 2024. التمثال البرونزي، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 30 سنتيمتراً، يظهر ترامب وهو يرفع قبضته بعناد بعد إصابة أذنه برصاصة، بينما يحيط به ثلاثة من عناصر الخدمة السرية يحاولون إبعاده عن المنصة وسط حالة من الفوضى.
هذه اللحظة، التي انتشرت صورتها على نطاق واسع، تحولت إلى أيقونة لحملة ترامب الانتخابية، حيث وقف ينزف دماً من أذنه وهتف في الحشد: "قاتلوا! قاتلوا! قاتلوا!"، في مشهد اعتبره أنصاره تجسيداً للشجاعة والصمود. التمثال، الذي يُعتقد أنه من إبداع النحات الأمريكي ستان واتس، يتضمن أيضاً خلفية لعلم أمريكي باهت، ويُعد نموذجاً أولياً لتمثال ضخم بارتفاع تسعة أقدام يعتزم واتس إنجازه لاحقاً لتخليد هذه اللحظة.
بالإضافة إلى هذا التمثال، عُلقت لوحة فنية أخرى في البيت الأبيض تُبرز وجه ترامب الدامي ويده المرفوعة، مما يعكس الأهمية الرمزية التي منحها الرئيس لهذه الواقعة في مسيرته السياسية. ويهدف مشروع التمثال، وفقاً للقائمين عليه، إلى تجسيد "الثقة والقوة والأمل"، ويعتبرونه رمزاً للوحدة والمرونة اللتين تمثلهما أمريكا في مواجهة الأزمات