وقّع المغرب وإسبانيا اتفاقيتين استراتيجيتين في مدريد لتعزيز مشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق. جمع اللقاء وفداً مغربياً برئاسة عبد الكبير زاهود، رئيس الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق، مع نظرائهم الإسبان من شركة SECEGSA برئاسة خوسيه لويس غوبيرنا.
تجمع الاتفاقية الأولى بين المركز الإسباني للدراسات والتجارب في الأشغال العمومية والمختبر العمومي للتجارب والدراسات المغربي، حيث تشمل أبحاثاً مشتركة في مجالات النقل والجيوتقنية والسكك الحديدية والموارد المائية والسلامة الطرقية والإدارة البيئية.
أما الاتفاقية الثانية فتربط المدرسة العليا للهندسة المدنية بجامعة مدريد التقنية والمدرسة الحسنية للأشغال العمومية المغربية، مركزة على التبادل الأكاديمي والبحث المشترك والتدريب العملي للطلاب.
يمتد المشروع المرتقب على مسافة 42 كيلومتراً، منها 27.8 كيلومتر تحت مضيق جبل طارق، رابطاً بين بونتا بالوما قرب طريفة الإسبانية ومنطقة الملاباطا قرب طنجة. ومن المتوقع أن يخدم هذا المشروع الضخم 13 مليون طن من البضائع و12.8 مليون مسافر سنوياً، مع إمكانية تقليص زمن الرحلة بين مدريد والدار البيضاء إلى خمس ساعات ونصف.