دول جديدة تستفيد من الحرب التجارية: البرازيل وتركيا والمغرب تتصدر المشهد الاقتصادي

أبريل 9 2025
منصة أخبار


في تطور لافت للأحداث التجارية العالمية، تظهر بوادر فرص اقتصادية جديدة لدول مثل البرازيل وتركيا والمغرب وسط التوترات التجارية المتصاعدة. فبينما يواجه الحلفاء التقليديون للولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة، تجد هذه الدول نفسها في موقع استراتيجي مميز.

وفقاً لتقارير بي إف إم تي في الاقتصادية، تواجه البرازيل رسوماً جمركية "تبادلية" بنسبة 10% فقط، وهي الأدنى مقارنة بالرسوم المفروضة على القوى الاقتصادية الأخرى. ويمكن للعملاق الزراعي الجنوب أمريكي الاستفادة من الرسوم الجمركية الثقيلة التي تفرضها الصين على المنتجات الزراعية الأمريكية.

وفي تركيا، يرى وزير التجارة التركي عمر بولات أن الوضع الحالي يمثل "أفضل السيئ"، حيث تتمتع البلاد بموقع تنافسي أفضل مقارنة بالدول الأخرى المتضررة بشكل أكبر من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.

أما المغرب، المرتبط باتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، فيمكنه الاستفادة من الرسوم المفروضة على الاتحاد الأوروبي والقوى الآسيوية. ويقول مسؤول حكومي مغربي سابق إن "الرسوم الجمركية تمثل فرصة للمغرب لجذب المستثمرين الأجانب الراغبين في التصدير إلى الولايات المتحدة، خاصة مع الرسوم المنخفضة نسبياً البالغة 10%".

لكن الخبير الاقتصادي رشيد عوراز من المعهد المغربي للتحليل السياسي يحذر من أن التأثير قد يكون مزدوجاً، إذ يمكن أن تؤثر تداعيات الحرب التجارية وشبح الركود على النمو الاقتصادي المغربي، رغم محدودية التأثير المباشر نظراً لأن السوق الأمريكية ليست وجهة رئيسية للصادرات المغربية.

وفي حين يشير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أنه "لا رابح في الحرب التجارية"، تظل هذه الدول في موقع يمكنها من التكيف مع المتغيرات الجديدة واستغلال الفرص الناشئة في السوق العالمي المضطرب.