يترقب المجتمع الاقتصادي العالمي مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة مبادرة مستقبل الاستثمار السنوية في ميامي، وسط تطورات دراماتيكية في العلاقات الاقتصادية الأمريكية السعودية. وتأتي هذه المشاركة المرتقبة في أعقاب إعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن خطط استثمارية ضخمة في الولايات المتحدة تتجاوز 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع القادمة.
وكشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز عن الترتيبات الجارية لحضور ترامب للمؤتمر الذي يرعاه صندوق الاستثمارات العامة السعودي. ويعكس هذا الحدث، المقرر عقده من 19 إلى 21 فبراير 2025، عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، رغم التوترات السياسية الأخيرة حول قضية غزة.
وتشهد القمة مشاركة واسعة من كبرى المؤسسات الاستثمارية العالمية، بما فيها غوغنهايم للاستثمارات وفالور إكويتي بارتنرز وشركة الدرعية، إضافة إلى أكثر من 30 كيانًا عالميًا. وتتصدر المؤسسات السعودية المشهد، ممثلة في صندوق الاستثمارات العامة ووزارة الاستثمار وأرامكو السعودية.
وفي خطوة تعكس طموحات ترامب التكنولوجية، أعلن عن مشروع "ستارغيت" للذكاء الاصطناعي، الذي يستهدف استثمارات تصل إلى 500 مليار دولار. هذا المشروع يمثل نقطة التقاء محورية بين الرؤية الأمريكية والطموحات السعودية في مجال التكنولوجيا المتقدمة.