أعلنت إسرائيل عن إطلاق قمرها الصناعي الجديد "أوفك 19"، وهو قمر مخصّص للمراقبة عبر الرادار، ما يمنحه القدرة على جمع معلومات استخباراتية دقيقة من الفضاء في مختلف الظروف الجوية، حتى في غياب الضوء. هذا القمر يُعدّ استمراراً لسلسلة أقمار "أوفك" التي بدأت منذ أواخر الثمانينيات، والتي تمثل ذراعاً أساسياً في المنظومة التجسسية الفضائية الإسرائيلية.
تم وضع "أوفك 19" في مدار حول الأرض على ارتفاع يقارب 500 كيلومتر، وبعد اجتيازه الفحوصات التقنية المقررة، ستقوم وزارة الدفاع الإسرائيلية بنقل مسؤوليته إلى وحدة 9900 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان". هذه الوحدة متخصصة في مجال الاستخبارات البصرية، وتشمل مهامها تحليل الصور الجوية والفضائية والتحكم في تشغيل الأقمار الصناعية العسكرية، وتُعتبر من أبرز الوحدات التي تزود القيادة الإسرائيلية بمعلومات حيوية ذات طابع استراتيجي.
وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن القمر الجديد يعتمد على تقنيات رادار متقدمة (SAR) تتيح له التصوير عبر الغيوم أو في الليل، وهو ما يمنح إسرائيل تفوقاً استخباراتياً نوعياً في مراقبة تحركات الدول والمنظمات التي تعدها تهديداً مباشراً. ويأتي إطلاق هذا القمر ضمن جهود الدولة لتعزيز قدراتها في "حرب الفضاء" والاستخبارات بعيدة المدى، في ظل سباق عالمي محموم على استغلال المدار الأرضي في خدمة الأغراض العسكرية والأمنية.