نجا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من هجوم جوي نفذته القوات الإسرائيلية في 16 يونيو، وذلك خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في أحد المجمعات الرسمية غرب طهران. ونقلت وكالة "فارس" أن الضربة وقعت بعد ثلاثة أيام من بداية الحرب بين الجانبين، واستهدفت بشكل مباشر موقعاً يُعتقد أنه يحتضن قادة الصف الأول في النظام.
الهجوم أسفر عن انقطاع مفاجئ في التيار الكهربائي داخل المبنى، وأجبر الحاضرين، بمن فيهم بزشكيان، على الإخلاء السريع عبر ممرات طوارئ سرّية. وبحسب نفس المصدر، أصيب الرئيس وعدد من المسؤولين بجروح خفيفة في الساق خلال الإجلاء، دون تسجيل خسائر في الأرواح.
الرئيس الإيراني ألمح إلى احتمال وجود تسريب من داخل الأجهزة الأمنية، مرجّحاً أن الهجوم وقع نتيجة معلومات دقيقة وصلت لإسرائيل عبر "جهة داخلية مخترَقة"، وهو أمر بات محل تحقيق داخلي واسع وسط تكهنات بوجود "عميل مزروع" داخل مؤسسات الدولة. مقاطع مصوَّرة بثتها وسائل إعلام محلية أظهرت آثار القصف على منطقة جبلية غرب العاصمة، حيث يقع المجمع المستهدف، فيما لم تصدر تل أبيب ردّاً رسمياً حتى الآن.