أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الليلة (بتوقيت أوروبا)، عن هجوم ناجح على البنية التحتية النووية الإيرانية. في ضربة هائلة ومنسقة بدقة، أمر بشن هجوم على قلب البرنامج النووي الإيراني: أسقطت ثلاث قاذفات استراتيجية خفية من طراز B-2 ست قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 على منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، إحدى أعمق المنشآت النووية وأكثرها أمانًا في العالم.
في الوقت نفسه، أطلقت غواصات أمريكية في الخليج العربي 30 صاروخ توماهوك كروز على موقعين نوويين إيرانيين آخرين، نطنز وأصفهان، كانا قد تضررا بشدة جراء الغارات الإسرائيلية. كما أسقطت قاذفة شبح أخرى قنبلتين محصنتين على نطنز.
أجرى ترامب مقابلة مع مذيع فوكس نيوز، شون هانيتي، فور وقوع الضربة. وأكد أن القاذفات ألقت ست قنابل تزن 13 طنًا على فوردو. وقال إن ضربات توماهوك على نطنز وأصفهان نُفذت بتنسيق وثيق مع إسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن القنابل الأولى سقطت على فوردو ونطنز بعد الساعة الواحدة صباحا بقليل.
تقع الأهداف الثلاثة جنوب طهران، وتُعتبر مكونات أساسية للبرنامج النووي الإيراني - وهو برنامج لطالما وصفه القادة الإيرانيون بأنه "سلمي بحت". ومع ذلك، تشتبه الدول الغربية في أنه يخفي وراءه تطوير أسلحة نووية.
كان هذا أول استخدام قتالي مؤكد لقنبلة GBU-57، وهي قنبلة تزن 13 طنًا قادرة على اختراق المخابئ المدفونة على عمق كبير قبل أن تنفجر.
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، أُلقيت القنابل من قاذفات بي-2 التي انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري. حلقت الطائرة المتطورة دون توقف، مُزوّدةً بالوقود جوًا. استغرقت الرحلة حوالي 37 ساعة. تبلغ تكلفة كل طائرة من هذه الطائرات ملياري دولار، وتستطيع حمل قنبلتين من طراز جي بي يو-57.
هددت إيران بردٍّ حاسم، ويبدو أن الهجوم كان له أثرٌ مدمر. وصرح مسؤول عسكري أمريكي: "يمكن اعتبار فوردو قد دُمّرت". وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، من "حربٍ شاملة". وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قد هدد سابقًا بأن أي هجوم أمريكي سيُلحق "ضررًا لا يُمكن إصلاحه بالولايات المتحدة".
قنابل تزن ثلاثة عشر طناً وغواصات: ما هي بالضبط الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية؟
يونيو 22 2025