مكر إسرائيلي أمريكي: كيف خدع نتنياهو وترامب إيران؟

يونيو 13 2025
منصة أخبار


في تفاصيل مثيرة كشفتها تقارير صحفية إسرائيلية بارزة، تمكنت إسرائيل من تحقيق مفاجأة تكتيكية عبر عملية تضليل محكمة شارك فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وفقا للصحفي الإسرائيلي المعروف أميت سيغال، تضمنت العملية عناصر إعلامية ودبلوماسية على المستويين الداخلي والخارجي، بمشاركة أطراف متعددة.

أوضح سيغال أن إسرائيل لجأت إلى تكتيك "الاختباء أمام أعين الجميع"، حيث كان من المستحيل إخفاء الاستعدادات على نطاق واسع. لذلك، اختارت إسرائيل نشر المعلومات حول هجوم محتمل، آملة أن يظن الإيرانيون أن من يصرخ كثيراً لا يهاجم، وذلك لتهدئة مخاوف طهران واستدراجها إلى شعور زائف بالأمان.

ووفقا لموقع "أكسيوس"، شكلت تصريحات ترامب العلنية حول معارضته المحتملة لأي هجوم إسرائيلي على إيران جزءا من المسرحية. ففي الواقع، لم يكن ترامب ومستشاروه يعارضون الضربة، بل كانوا يوهمون فقط بأنهم غير راغبين في المواجهة. وبنفس السياق، أعلن ترامب أن إسرائيل قد تهاجم إيران، لكن ليس في المستقبل القريب، وأن الولايات المتحدة لا تزال تفضل الحل الدبلوماسي.

وضمن خطة تضليل إضافية، تم تنسيق اجتماع بين مبعوث الولايات المتحدة الخاص ستيفن ويتكوف والدبلوماسيين الإيرانيين في 15 يونيو. كما تسربت معلومات من إسرائيل تفيد بأن نتنياهو لن يتخذ أي خطوة ضد إيران قبل زفاف ابنه أفنر المقرر في 16 يونيو. كل هذه الخطوات، بحسب سيغال، كانت جزءا من خطة متكاملة لتضليل القيادة الإيرانية.

بعد بدء العملية الإسرائيلية التي حملت اسم "الأسد الصاعد"، أكدت الولايات المتحدة أن إسرائيل تعمل بشكل مستقل، لكن مصادر إسرائيلية كشفت عن دعم أمريكي لنتنياهو. وأوضح مسؤول إسرائيلي أنهم قدموا لإدارة ترامب أدلة على اقتراب إيران من تصنيع قنبلة نووية، وأن التنسيق مع الأمريكيين كان كاملاً وشاملاً. فيما بعد، اعترف ترامب علناً بأنه كان على علم مسبق بالعملية.

هكذا، نجحت إسرائيل في خداع إيران عبر سلسلة من الإجراءات الإعلامية والدبلوماسية، مستفيدة من التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، فيما ظلت طهران غافلة عن نوايا الهجوم حتى اللحظة الأخيرة.