شهدت مالي صباح اليوم تصعيدًا خطيرًا في التهديدات الأمنية، حيث شنّ مقاتلو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) هجومًا مباغتًا على قرية سيراكرولا الواقعة بالقرب من العاصمة باماكو، وتمكنوا من السيطرة عليها خلال ساعات قليلة فقط. وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد نشاط الجماعة الإرهابية في المناطق المحيطة بالعاصمة، ما يثير قلق السكان ويضع السلطات الأمنية أمام تحديات غير مسبوقة.
لم تقتصر الهجمات على سيراكرولا، إذ استهدفت الجماعة أيضًا نقطة تفتيش في قرية كوليكورو، ما أدى إلى حالة من الذعر بين المدنيين وتضييق الخناق على حركة المرور بين المدن. وأفادت مصادر محلية بأن المسلحين استخدموا أسلحة ثقيلة وسيارات رباعية الدفع، ما مكّنهم من فرض سيطرتهم بسرعة على المناطق المستهدفة.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مالي تراجعًا في الوجود العسكري الدولي وتزايد الضغوط على الجيش المالي، الذي يجد صعوبة في تأمين المناطق الريفية المحيطة بباماكو. ويخشى مراقبون من أن اقتراب الجماعة من العاصمة قد يمهد لهجمات أوسع نطاقًا، ويهدد الاستقرار الهش في البلاد.