أعلن وئام وهاب، رئيس حزب التوحيد العربي وأحد أبرز الزعماء الدروز في لبنان، عن دعمه للسلام مع إسرائيل، رغم أنه كان يُعرف سابقاً بمواقفه المؤيدة لحزب الله والنظام السوري. وقال وهاب: "سلاح حزب الله ضد إسرائيل انتهى، انسَ هذا الموضوع. نحن نتجه نحو هدنة مع إسرائيل قد تتطور إلى سلام". وأضاف أنه إذا نجحت الولايات المتحدة في تحقيق انسحاب إسرائيلي من خمس نقاط حدودية في جنوب لبنان، فإن لبنان سيكون على طريق السلام مع إسرائيل.
وُلد وهاب عام 1964 في بلدة جاهلية بقضاء الشوف في جبل لبنان، وبدأ مسيرته السياسية في الحزب التقدمي الاشتراكي قبل أن يؤسس حزب التوحيد العربي عام 2006. شغل منصب وزير البيئة في حكومة عمر كرامي بين عامي 2004 و2005، وكان معروفاً بمواقفه المؤيدة لحزب الله والنظام السوري، قبل أن يغير توجهاته السياسية في السنوات الأخيرة بشكل لافت.
وأكد وهاب: "أنا مع السلام في كل المنطقة، بالتأكيد، بالتأكيد. لقد خسرنا 75 عاماً لأننا ربطنا أنفسنا بالقضية الفلسطينية". هذا التصريح أثار جدلاً واسعاً في الأوساط اللبنانية والعربية، خاصة أنه يأتي من شخصية درزية بارزة كانت تُعتبر حتى وقت قريب من حلفاء محور المقاومة في لبنان وسوريا.
تصريحات وهاب تعكس تحولات سياسية لافتة في لبنان والمنطقة، وتفتح باب النقاش حول مستقبل العلاقة بين لبنان وإسرائيل، ودور الطائفة الدرزية في رسم معالم المرحلة المقبلة.